انتهاكات سافرة من قبل المسلحين الحوثيين في صنعاء ومناطق سيطرتهم
تتابع المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر , بقلق بالغ ما يتعرض له اعضاء السلك القضائي في المحاكم والنيابات من انتهاكات سافرة من قبل المسلحين الحوثيين , في صنعاء ومناطق سيطرة سلطات الامر الواقع التابعة لجماعة الحوثي.
ومازال النائب العام مغيب تماما عن القضايا التي تمس المجتمع , في وقت من المفترض ان يكون له دور في التحقيق في القضايا المثارة , كون ذلك من صميم مسؤولياته الدستورية والقانونية , غير ان الحوثيين افرغوا هذا الدور , اذ بات النائب العام عاجز عن التحقيق في قضايا الانتهاكات ’ وخصوصا قضية المعتقلين والمعتقلات والمخفيين قسريا .
وفيما تأسف المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن عدم قيام النائب العام في صنعاء بالتحقيق في الانتهاكات بحق المعتقلات والمخفيات قسريا , فانها تعبر عن ادانتها واستنكارها الشديدين لقيام سلطات الامر الواقع وكذا السلطة القضائية التي من المفترض ان تكون مستقلة وحيادية , بتكريم المتهمين الرئيسين من قيادات الحوثي في اختطاف واخفاء المعتقلات وهم ( سلطان زابن وقباص والكرار ) .
وتحصلت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر على معلومات موثوقة عن نقل عدد من السجناء والسجينات من امانة العاصمه الى مدينة عمران واحتجازهم في بدروم الاستاد الرياضي الذي حولته جماعة الحوثي الى سجن سري , ولم تستطع النيابة العامة ايقاف مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات خوفا من الترهيب الذي يمارسه الحوثيون بحقهم .
كما قام المدعو " سلطان زابن " وزبانيته باحالة ملفات بعض المعتقلين والمعتقلات الى النيابات في صنعاء , واشترط على رؤساء النيابات عدم التصرف في ملفاتهم او الافراج عنهم , واحالتهم الى المحاكمة حتى لو لم يتم ثبوت التهمة , وقبل بعض رؤساء النيابات تحت التهديد فيما رفض اخرون .
ان تغيبب دور سلطات القضاء في مناطق سلطات الامر الواقع الحوثية , وعدم قدرتها على التحقيق الحيادي , او الافراج عن سجين , حول مناطق سيطرة الحوثيين الى اشبه بشريعة الغاب , حيث تمارس الانتهاكات دون رادع .
وتناشد المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر كل المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل لوضع حد للانتهاكات التي تطال المعتقلين والمعتقلات واعضاء السلطة القضائية الذين باتوا لا يستطيعون اداء دورهم في حماية الضحايا ,
بل وانظموا لقائمة الضحايا .
إن هذا الوضع الخطير يشجع الذئاب البشرية من قيادات الحوثيين على التمادي في ارتكاب الفضائع بحق المواطنين , وهو وضع غير مسبوق في تاريخ اليمن ، وسيكون وصمة عار على كل من يسكت على هذه الجرائم بحق الابرياء .